يحكى أن الامام ابو حنيفة رضي الله عنه كان يدرس لتلاميذته في إحدى مساجد بغداد فدخل عليهم شيخ يبدو عليه الجاه والوقار، له لحية كثيفة وعلى رأسه عمامة كبيرة فجلس ليستمع للدرس . استحي الإمام من الشيخ لأنه كان يمد رجله في حلقة الدرس لألم يحسه عندها تهيأ وفورا سحب رجله تقديرا للشيخ وظل يحتمل الألم ويلقي الدرس إلى ان قال ان وقت صلاة الصبح ينتهي بطلوع الشمس فإذا بالشيخ يسأل الامام يا إمام ما حكم الصلاة اذا لم تطلع الشمس؟ ضحك الحضور لكن الامام قال مقولته الشهيرة أن لأبي حنيفة ان يمد رجله

العبرة من الحكاية هي ان المظاهر في كثير من الأحيان لا تعبر عن جوهر الشىء وعليه يجب أن لا ننساق وراءها بالإضافة إلى أن الامام اعطنا درس في تعظيم العلم والعلماء فبمجرد ان اعتقد ان الشيخ عالم تحمل الألم ليعطيه حقه من التقدير والاحترام